أثارت 3 جامعيات سعوديات جدلاً "عالمياً"، بعد إطلاق فرقتهن "الوسام" لموسيقى "الروك" أول أغانيهن، في خطوة غير مسبوقة في المملكة العربية السعودية.
وتناقلت العشرات من المواقع الإخبارية، والمدونات العربية والغربية، خبر الفرقة السعودية، بعدما كانت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية صاحبة السبق في الكشف عن المغنيات الثلاث، بنشرها تقريراً خاصاً، تضمن مقابلات مع الفتيات، اللواتي قدّمن أنفسهن بأسماء مستعارة.
وتلتها صحيفة "تلغراف" البريطانية، التي تابعت القضية في مقال خاص، بتضمن مشغلاً صوتياً يتيح للقراء الاستماع للأغنية، وفق تقرير نشرته صحيفة "السفير" اللبنانية، الجمعة 28-11-2008.
واختارت طالبات جامعة جدة، وعضوات فرقة "الوسام" The Accolade، اسم "بينوكيو" لأغنيتهن الأولى، وهي باللغة الإنكليزية، قمن بتسجيلها منزلياً، ثم لجأن إلى بثها عبر صفحة خاصة أنشأنها لفرقتهن على موقع "ماي سبايس" My Space الإلكتروني الاجتماعي.
وأكدت مغنية الفرقة، التي عرّفت عن نفسها باسم "لمياء"، أن "عشرات الآلاف من الأشخاص حمّلوا الأغنية عبر الإنترنت"، مشيرة إلى أن أهلها وأهل رفيقتيها في الفرقة "يقدمون الدعم لنا".
ويظهر على صفحة الفرقة على "ماي سبايس" أن أغنية "بينوكيو" تم تحميلها أكثر من 52 ألف مرة، حتى أنها لم تعد متوفرة للتحميل المجاني، وصار حفظها معروضاً مقابل بدل مادي يدفع إلكترونيا. إلا أن الأغنية انتشرت بسرعة في مواقع مجانية أخرى، مثل "يوتيوب"، بينما سارعت الفرقة السعودية ذات الأغنية الواحدة، إلى افتتاح نادٍ للمعجبين على موقع "فايس بوك" أيضاً.
وفي حديثها لـ"نيويورك تايمز"، قالت عازفة الغيتار في الفرقة "دينا"، التي تدرس الفن في جامعة الملك عبد العزيز إن اهتمامها بالموسيقى، "وخاصة الروك، وهو ما جعلني أحلم بتكوين فرقة غنائية، وبدأت أتعلم كيفية العزف عليه، وتعرفت على دارين التي شاركتني الحلم ذاته ودعمتني بقوة، ثم التقينا بلمياء التي أصبحت فيما بعد مغنية الفرقة، وبدأنا نفكر جدياً في تأسيس الوسام".
وأضافت "بدأنا عام 2008 بممارسة العمل وتكوين موسيقى خاصة بنا مستوحاة من لوحات لفنانين معروفين تحكي قصصاً معينة في حياتنا".
لكن التقاليد الاجتماعية السائدة في المجتمع السعودي المحافظ منعت الفرقة من الوصول إلى الشهرة، بحسب ما تعبّر "لمياء"، وتقول "نحن جامعيات ونرغب في تقديم عروضنا داخل المجمعات الخاصة بالنساء على الأقل".. تقول لمياء، مضيفة "نعتزم التحرك ببطء، خصوصاً داخل المجتمع النسائي... ونأمل في إقامة حفلات موسيقية في دبي".
من جهتها قالت "دارين": "ربما نُعتبر غريبات الأطوار في نظر البعض، لكننا نريد القيام بشيء مختلف، فظهور فتيات يمسكن الغيتار ويغنين الروك فكرة جديدة".
بقية الخبر
http://www.alarabiya.net/articles/2008/11/28/61010.html