الرياض (سبق) خاص :
عمد مستشفى خاص في الرياض " تحتفظ سبق باسمه" إلى وضع كل أربعة مواليد في سرير واحد داخل حاضنة للأطفال ، فيما تجاهل إهمال الممرضات ومسؤلات الحضانة المتمثل في رش الأطفال بالماء دون الاهتمام بنظافتهم الداخلية.
تقول إحدى الأمهات التي رصدت بالكاميرا ما يدور في حضانة مستشفى خاص يعد من الفئة الممتازة على سلم الخدمات الصحية:"بعد ولادتي في هذا المستشفى ، ظل طفلي في الحضانة مما اضطرني بعد أسبوعين من خروجي إلى العودة للاطمئنان عليه فوجدت ما يمكن تسميته بالإجرام في حق الأطفال".
ووسط مخاوف في الأوساط السعودية من تنامي حوادث فقدان أو تبديل الأطفال في غرف المواليد تقول الأم :" كنت أتوقع أن أجد حراسة أو رقابة على الحضانة ، خاصة مع تكرار عمليات خطف الأطفال من مستشفيات حكومية فما بالك بالخاصة ، لكن للأسف كل من أراد الدخول لايمنع رغم أن فلذات أكبادنا أحق بالرقابة والعناية". ورصدت الأم من داخل الحضانة عملية تنظيف وتغسيل المواليد قائلة :" تفاجأت بمشهد بشع لتعامل الممرضات مع المواليد حيث يبللونهم فقط عبر رشهم بالماء وليس عليهم سوى الحفائظ (أكرمكم الله) ثم يقومون بعد ذلك بلفهم بقماش خفيف دون أي رحمة أو شفقة أو اهتمام بنظافتهم أو راحتهم ".
وتشير إلى أنها فور رؤيتها هذا المشهد المؤلم والبكاء الجماعي للأطفال اتصلت على الفور بسنترال المستشفى طالبة المدير المناوب ، إلا أن الموظف تحجج بانشغال المدير.
وبعد إفصاحها عن سبب طلبها للمدير وتهديدها بإبلاغ مركز الشرطة، لم تمر سوى خمس دقائق ليتصل بعدها المدير معتذراً، وطالبا التكتم على الموضوع، فيما وعد بفصل كافة الممرضات المسؤلات عن الحضانة.
وأوضحت الأم أن تبرير مدير المستشفى حول قلة عدد الممرضات ووجود أكثر من 50 مولداً ليس منطقيا ، خاصة في ظل تقاضي المستشفى " المشهور" مبالغ باهظة. وأشارت إلى أنها اضطرت ا إلى إخراج طفلها من الحضانة التي وصفتها بـ" المجزرة" والذهاب إلى مستشفى خاص آخر، رغم إدراكها بأنه لن يكون أفضل حالا من المستشفى الحالي .
وتسألت الأم عن الرقابة الأمنية والصحية على الحاضنات في المستشفيات الأهلية، خاصة أن التوجه إلى المستشفيات الخاصة يعد خيارا أفضل لكثير من النساء ، في ظل الخدمات الطبية المتميزة رغم التكاليف الباهظة.
وكانت تقارير إعلامية ذكرت أن وزارة الصحة تدرس إضافة تقنيات جديدة للحفاظ على سلامة المرضى والمواليد ، تتضمن إضافة كاميرات تصوير بدأت بتنفيذها بعض المستشفيات، مع الأخذ في الاعتبار الإجراءات الصحية كأولوية في كل إجراء.
وقال الدكتور خالد المرغلاني المتحدث الرسمي لوزارة الصحة السعودية في تصريح سابق لـ«الشرق الأوسط»: «نحن نتحرك في ظل إجراءات صحية لا بد أن تراعي في المقام الأول صحة الطفل، وهناك كاميرات موجودة أضافتها بعض المستشفيات».
